الأحد، 23 يناير 2011

حواء بين رجل حواء ورجل إنسانية حواء



حواء من أسموها نصف المجتمع ولكن ليس الكل يرى ذلك فمنهم من يراها دمية الرجال وقت الحاجة دون الاكتراث بما لها، ومنهم من آمن بأن حواء نصف المجتمع وحافظ على إنسانيتها وحفظها وصانها من هول نهاية المطاف.

أين تجد حواء نفسها أكثر في عالم اليوم؟

لو نظرنا لمجتمعنا العربي الإسلامي لوجدنا أن المرأة ظلمت وأصبحت لرجل حواء ومن النادر أن نجد حواء بين رجل إنسانية حواء ، وذلك كله لأنهم حرموها من حقها الذي منحها الدين إياه وحولوها لعالم يترجمون فيه التطور بفكر شائك لمنزلتها العالية، أصبحت وسيلة لجذب بدل أن تكون نصفا مكمل لرجل، الكثير نادوا بضياعها وهم ينادون زعموا أن بهذا تحريرها فقال الكثير ومنهم قاسم أمين يجب على المرأة تترك لبس الحجاب!! ما حصل حين تركت المرأة حجابها أصبحت محط أنظار من أمر أن يغض بصره، هنا حواء لم تفسد رجل بل هو من أفسدها حين سمح لها أن تلقي الحجاب ولم ينشئها على حبه رمها على رصيف الضياع، الرصيف الذي لم يجب أن لا تمر عليه، لا أدري أي زوج أو أب سمح لنساء عائلته بالتخلي عن عزتها وتاج رأسها.

أما الرجل الذي كرم حواء ومنحها إنسانيتها هو الرجل الذي حافظ على تاج رأس حواء (الحجاب) وربها على التسلح به من شر الرؤى.


بعد أن تخلت معظم النساء عن تاج رؤوسهن، اتجهوا إلى ملبسها وأجازوا لها لبس ما يوضح ملامح جسدها وعورتها ونسوا قول من أنصفها الرسول الكريم حين جاءته أسماء وهي تلبس لباس الرقاق وقال عليه أفضل الصلاة والسلام " يا أسماء أن المرأة إذا بلغت سن المحيض لا يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا وأشار إلى وجه وكفيه " ، وأصبح عالم حواء عالم يسوده الضياع وما زالوا ينادون تحضر، لن ألقي على كاهل الرجل الذنب فقط بل على المرأة التي أتطلعت على دينها ولم تعمل به وانغمست على أسطح ألوان الحياة التي أزهها لها شيطان ونست أن تلك الألوان ستبهت ولن يبقى لها في الحياة غير الأبيض والأسود في نهاية المطاف.

لو نظرنا للعالم العربي الإسلامي لوجدنا القليل من حواء المحافظة على إنسانيتها ، ومشكلتها ذات حل صعب لسببان: أولهما أن القوام على المرأة وهو رجل سمح لنساء أهله بهذا ، وثانيهما أن حواء نفسها سمحت أن تترك إنسانيتها مبعثرة على قارعة الحياة.





غادة
23/12/2007

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق