السبت، 12 فبراير 2011

سعيدة بكِ يا مصر




سعيدة بكِ يا مصر


حين يبث الأمل في أرواحنا ما أن تلبث بالبحث لنحوله إلى حقيقة جميلة هكذا هم الذين يعرفون الله، هكذا فعلت مصر حين بثت تونس الأمل فيها حولت الأمل إلى حقيقة ولكن بنضال كبير فمنهم من غادرت روحه إلى السماء لأجل ذلك ومنهم من تأذى جسده والأخر روحه، أرض الملايين بالنهاية روح واحدة كانت تنادي برحيل الظلم الذي نخر جمالها 30 عاما، لم تكن لتفرقها الملل كما فرقت أرض الرافدين من قبل لهذا أنا سعيدة بكِ يا مصر سعيدة لكونك أرض تعشق الخير تريد إنهاء تلك التي يدعونها سلام تريد أن تعيش بحرية وكرامة، وكما يقولون بداية الغيث قطرة وها هي قطرة الفرح سقطت برحيل طاغية كسر مهجة الكثيرين وأفرح قلب المفسدين سنين طوال.


سعيدة بكِ يا مصر، لأنكِ ما زلت تريدين تغير الروح الشريرة التي سيطرت على أبنائك فالكل من المحيط إلى الخليج فرحا داعيا الله لتحقيق أمنياتك الطيبة على أرضك يا أم الدنيا، فـ هناك من غادر ولم يلمس قطرة الفرح الأولى ولكن لم تكن تلك نهايتهم فالنهاية الأخرى ستكون أفضل بإذن لله لهم، فلا تحزني لفقدانهم بل أفرحي وأكملي حياتك لأجل من ما زالوا يسعون واحتفظي بـ تلك القلوب الراحلة على تراب أرضك وعسى بها يفرحون.


سعيدة بكِ يا مصر، وأدعو الله أن أضل بكـ ِ سعيدة قدر ما سوف يتحقق من الخير القادم إليكِ، وما زلنا بانتظار أخواتك الأخريات لتكوني لهن قدوة حسنة، فمن يمتطي الخير ينتصر بالنهاية، سعيدة بكِ يا مصر.