الأحد، 19 ديسمبر 2010

لن تّمطر السماء ذهبا؟

من محاولاتي القديمة في كتابة القصة والقصة ليست مراجعه.....






لن تّمطر السماء ذهبا؟

بينما أنا أمشي حزين على الشاطئ، وأرى البحارة بقواربهم على البحر يسيرون وأنا دون قارب أظل أبكي  ثم أرفع يدي أن يرزقني الله قاربا لنصف البحر يوصلني لأصطاد سمكا أعود لأكسب به أجر، وفي يوما من الأيام رأيت رجلا قرب الشاطئ ينادي على بيع قاربه فتوجهت نحوه فقلت له: لما تريد بيع القارب؟ هل يمكن أن أشتريه؟ فرد الرجل قائلا: سأبيعه لأن من يعمل عليه أبي الذي توفى منذ أسبوعين وأنا اعمل بالزراعة ولا أدرك الصيد، أذن سأشتريه منك، لكن ليس لدي  من المال إلا القليل، فرد الرجل قائلا: ثمن هذا القارب سأحصده حين تنزل به إلى البحر بين فترة وأخرى مثلما يفعل أبي هذا اجر القارب هكذا كانت وصيته أن أمنحه لمن ينزل به عرض البحر وأن إلا أخذ مالا ثمن له، فالثمن راحة القارب، والقارب مكانه البحر وأن كنت ستجعله في البحر يمضى فهذا هو أجري فأنا لا أمتلك غير محراث احرث به أرضي وليس لي حاجة بالقارب، أذن لما لا تأخذ مني أجر عليه من النقود ، لأني أخذت منه أكثر من ثمنه فالبيت الذي بناه أبي والأرض التي أعمل عليها أنها بفضل القارب بإذن لله،هكذا أبي علمني،حسنا سآخذه فأنا أحلم باقتناء قارب من زمن، خذ يا أخي ببركة لله لكن عدني بان تحافظ عليه،أعدك.

مرت الأيام وأنا لدي قارب أنظفه كل يوم، لكن نسيت أمرا أنا لا أعرف التجديف كيف سأنزل لعرض البحر؟ وأنا قد وعدت من أعطاني إياه بأن أخذه لعرض البحر بين فترة وفترة،ماذا أفعل الآن هل أتحفظ بما لم أودي أمانته سأذهب للبحث عن ذلك الرجل لأعيد القارب إليه، قال انه يعمل بمزرعة وأن أبيه توفى منذ أسابيع، بهذا معلومات سأجده لأعيد القارب إليه.

وبعد مرور أسبوعين وأنا لم أجد هذا الرجل، جلست أمام القارب أبكي فإذا بصوت يناديني يا محمد لم أنت هنا ولست بعرض البحر، أنت وأخيرا بحثت عنك مطولا، لما تبحث عني، أريد أن أعيد القارب إليك ؟ لماذا تعيده وأنت قلت أن تحلم بامتلاك قارب من زمن طويل، نعم كنت أحلم و لكن لا أستحق أن أمتلكه فلا لا أجيد التجديف، نسيت تعلم قبل أدعو الله بمحني قاربا، خذ قاربك فأنا لا أستحقه، فتقدم الرجل وضرب محمد كف على وجه وقال: لما لم تحاول التعلم بعدما أعطيتك إياه ولما تفكر قبل أن أعطيك إياه، لأني أدعو ما أحْب قلبي ونسيت ما يجيد عقلي وحين فرقت بين اجتماعهما أضعت حالي، تعال يا محمد سأعلمك كيف تقوده،كيف تعلمني وأنت لا تعرف وكيف لا أعرف وأن أعمل بالبحر 15 عاماً، ألم تقل لي أنك مزارع: نعم قلت لك لأني رأيتك دائما تنظر للقوارب فأحببت ومرة سمعتك تدعو الله أن يكون لك قاربا فأختلقت قصة لأعطيك القارب وكنت أترقب نزولك للشاطئ وأنت لم تنزل وأراك تبحث عني ولم أجب حتى تحاول التعلم لكن للأسف ظللت تبكي وتنتظر أن تمطر السماء لك بما تتمنى، ولم تبحث عن بحار يعلمك أن تقوده، عذرا منك لا بأس ما مضى مضى، لكن عليك بالتعلم  فأخذ الرجل يعلم محمد حتى نجح محمد وصار يجيد استخدام القارب فـ بالتعلم يجيد المرء المستطاع.    أمتلكه   


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق